الاهتمام هو اكسجين الحب

0
الاهتمام هو اكسجين الحب 

الاهتمام هو اكسجين الحب


الإهتمام : أن تسمح لنفسك أن تعيش في عالم شريكك بعض الوقت ـ أن تتناسى لبعض الوقت ضغوط العمل 
و متطلبات الحياة و صعوبة المعيشة و تخلص وقتا لتكون بكامل وجدانك مع شريك حياتك ، تعيره إنتباهك 
تسأله عن أحواله و ما يشغل باله ، تسمعه يتحدث عما يجول في خاطره ، تتعاطف معه ، إذا شعر بالحزن تأثرت 
و إحتضنت همه و خففت عنه ، و إذا شعر بالسعادة فرحت معه و لأجله و تمنيت له دوامها.

الإهتمام هو روح الحب .. فلا يمكن أن ينموا حب بدون إهتمام " متبادل " . 
و هو مصطلح لا يختلف معناه عند كل من الشريك الزوج و الشريكة الزوجة و لكنه غذاء لا تكتفي منه المرأة ".
فالإهتمام عند المرأة هو الأحاديث الخاصة الدافئة ، هو تحقيق المعية الحقيقية ! 
أي أن تشعر هي بأن زوجها الآن بكامل قلبه و عقله معها ، يعير كل قولة و فعله منها أهمية قصوى 
و يشعرها كم يحبها و كم هي مهمة في حياته . 
و كذلك الإهتمام عند الرجل أن يشعر أن زوجته تعطيه كامل إنتباهها بالعقل و القلب و الوجدان 
تستمع إليه و كأنه يتلوا آيات من الكتاب ! 
تتفهم ما يود قوله و تدعمه نفسيا و تشعره كم تحتاج اليه و كم هي ممتنة لما يبذله من جهد لإسعادها .

كثير من الأزواج يشكون قلة الإهتمام العاطفي و خاصة الزوجات فهن يحتجن إلى الإهتمام أكثر بحكم 
عاطفيتهن التي فطرن عليها ، فتحتاج المرأة أن يطمئنها زوجها بإستمرار أنها محبوبته الأولى أنها وحدها 
تكفي لتملأ قلبه وانها عندما تكون معه فهي أهم من العمل والتلفاز و الأصدقاء . 
وصدقني ؛ المرأة عندما يمنحها زوجها بعض الوقت لا يهمها ماهية الحديث ، فهي تستمتع بالمعية أكثر من الحديث نفسه !
و كذلك الرجل ، يحتاج دائما أن يشعر أنه يملك كل حواس زوجته عندما يتحدث إليها .

وفي الإهتمام و التواصل و المعية .. أجرت مؤسسة Relate (أكبر مؤسسة إنجليزية في أبحاث العلاقات الزوجية ) 
دراسات حول السبب الأول للمشكلات الزوجية فكانت معظم الإجابات
" فقر الإتصال و التواصل" 
أي أن الزوجين إما أنهم لا يقضون أوقاتا يتحدثون مع بعضهم البعض أو أنهم عندما يتواجدا معا يتواجدا 
جسديا فقط ويكون أحدهم مطرق بذهنه في مطارح قاصية ؛ فلا يحدث ذلك التواصل المقصود
الناتج عن الإهتمام.

التواصل العاطفي من خلال لغة الإهتمام فن ، و لكي تجيده لابد أن تكون ودودا و مستمعا جيدا.

دعني أخبرك بما يثير عجبك صديقي القارئ أن البعض يعتقد أنه طالما هناك أذنين سليمتين على 
جانبي رأسه فهو يستطيع أن يسمع ! ..الإستماع أكبر من وجود أذنين .

" أنا أسمعك " عبارة لا بد ان ينطقها لسان حال لا لسان مقال .
أي ينبغي أن ينطق سلوكك و إيماءاتك الجسدية قائلة : 
" أنني أركز تركيزا تاما على ما تقوله و كل كلمة لها عندي قيمتها." 

فإذا كنت من المقصرين في إستخدام هذه اللغة فعليك أن توجد وقتا تخصصه لمحادثات دافئة خاصة ،
تسأل فيها شريكك عن يومه و عما يغضبه منك و يسعده و عن أحلامه و غيرها من الأسئلة التي من 
شأنها أن تعيد القرب و تقوي التواصل بينكما من جديد . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

جميع الحقوق محفوظه © العالم الأن

تصميم الورشه