البلاء والابتلاء والصبر عليهم
الرضا بالقضا خيره
وشره حلوه ومره ، وهو شجرة غناَّء يتفيؤ
ظلالها من علم أنَّ ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم ليكن ليصيبه ،
وأنَّه لن يحدث في كون الله إلاَّ ما علمه الله وشاءه ، ولن يقع على العبد إلاَّ
ما قضى الله به عليه وقدَّره له .
قال تعالى : { وكان
أمر الله قدراً مقدوراً }
عن
ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : كنت خلف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوماً ،
فقال : " يا غُلامُ ، إنِّي أُعلمُك كلمات : احفظِ الله يحفظكَ ، احفظِ الله
تجدهُ تُجاهكَ ، إذا سألتَ فاسأَلِ الله ، وإذا استعنتَ فاستعن بالله ، واعلم أنَّ
الأُمَّةَ لو اجتمَعت على أن ينفَعُوكَ بشيء لم ينفعوكَ بشيء إلاَّ قد كتَبَهُ
الله لكَ ، وإن اجتمعُوا على أن يضُرُّوك بشيء لم يضرُّوك إلاَّ بشيء قد كتَبهُ
الله عليك ، رُفعتِ الأقلامُ وجفَّتِ الصُّحُفُ
فلا
حسرة على فائت ، ولا حزن على مفقود ، ولا همَّ على مستقبل ، ولا تلاوم على ما حدث
، فالسلامة من الأحزان في التسليم للرحيم الرحمن ، والرضا بالحياة تبعٌ للرضا عن
الله .
فوا
حزناه على من لم يرضى عن خالقه ومولاه !
عن أبي هريرة ـ رضي
الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" المؤمن القويُّ خيرٌ
وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كلٍّ خيرٌ ، احرص على ما ينفعك ، واستعن
بالله ، ولا تعجز ، وإن أصابك شيءٌ فلا تقل : لو أني فعلت كذا وكذا ، ولكن قُل :
قَدَرُ الله وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان "
قال تعالى : {ما أصاب
من مُصيبةٍ في الأرض ولا في السماء إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إنَّ ذلك على
الله يسير . لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال
فخور
لا
تُطِلِ الحزن على فائتٍ فقلَّما
يُجدي عليك الحزن
سيَّان
محزون على فائتٍ ومُضمِر حزناً
لما يَكُن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق