كان أبو الفضل عبدالرحمن بن المحدث أحمد بن الحسن بن بندار الرازي ، المقرئ .
في طريق، و معه خبز و فانيذ ( نوع من الحلواء يعمل بالنشاء ) ،
فأراد قطاع الطريق أخذه منه ، 
فدفعهم بعصاه ، فقيل له في ذلك ، فقال : لانه كان حلالًا ، و ربما كنت لا أجد مثله .
و دخل أبو الفضل كرمان في هيئة رثة ، فحمل إلى الملك ، و قالوا : جاسوس .
فقال الملك : ما الخبر ؟ قال : تسألني عن خبر الارض أو خبر السماء ؟ 
فإن كنت تسألني عن خبر السماء فـ ( كل يوم هو في شأن ) ،
و إن كنت تسألني عن خبر الارض فـ ( كل من عليها فان ) ، 
فتعجب الملك من كلامه ، و أكرمه ، و عرض عليه مالًا ، فلم يقبله .

سير أعلام النبلاء 18 / 138 .