الفن أسهل وأسرع الطرق لتوعية البسطاء
الفن أو الفنون هي لغة استخدمها الإنسان لترجمة التعابير التي ترد في ذاته الجوهرية
وليس تعبيرا عن حاجة الإنسان لمتطلبات حياته رغم أن بعض العلماء يعتبرون الفن
ضرورة حياتية للإنسان كالماء والطعام.
فالفن هو موهبة إبداع وهبها الخالق لكل إنسان لكن بدرجات تختلف بين الفرد
والآخر.
لكن لا نستطيع أن نصف كل هؤلاء الناس بفنانين إلا الذين يتميزون عن غيرهم
بالقدرة الإبداعية الهائلة. فكلمة الفن هي دلالة على المهارات المستخدمة لإنتاج أشياء
تحمل قيمة جمالية على تعريفة فمن ضمن التعريفات أن الفن مهارة – حرفة – خبرة –
إبداع – حدس –محاكاة.
تقاس حضارات وتقدم الشعوب على تقدم الفنون بأشكالها المختلفة، فيعتبر الفن هو أكثر وسائل التوعية نجاحا فى العالم بشكل عام، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن معظم الدول المتقدمة والتى أقامت كيانا ضخما فى شتى المجالات، اعتمدت بشكل أو بآخر على الفنون ومزجها بالثقافة والتعليم والتوعية فى آن واحد.
وتقول الدكتورة فدوى عبد المعطى أخصائى علم الاجتماع، "مصر الآن فى مرحلة حرجة تستدعى تدخل قوى من شتى أنواع الفنون، للقيام بدور الفن الرئيسى وهو مناقشة القضايا المجتمعية ومحاولة طرح الحلول، بالإضافة إلى دورها كوسيلة بسيطة وسريعة للوصول لكل الطبقات الاجتماعية ومحاولة توعيتها، حتى نزيل بعض الالتباسات والخلط الذى حدث فى الفترة الأخيرة".
تتابع "لذلك على الجهات المختصة بالدولة مثل وزارتى الشباب والثقافة، الاهتمام بإقامة حفلات فنية بسيطة لتوعية المواطنين بحقوقهم ووجباتهم، ولفتح مجال النقاش من خلال المسرحيات والندوات وغيرها من الأشكال الفنية التى تشكل وجدان الفرد، مع ضرورة النزول فى الشوارع وإقامة هذه الندوات والحفلات فى الأماكن العامة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق